سبب اختلاط الحلم بالواقع – دلالات الرؤية
سبب اختلاط الحلم بالواقع
المحتويات
لطالما اختلف العلماء حول الأحلام وماهيتها، فيراها البعض ما هي إلا رغبات مكبوتة أو أفكار مشتتة يترجمها العقل الباطن على هيئة صور أو مشاهد، هب ما تعرف بالأحلام.
بينما يراها البعض عبارة عن حلقة متممة للإدراك الحسي الواعي، والفكر التحليلي، لذا فإنها أكثر ارتباطًا بالواقع، وذلك أن النائم لا ينقطع عن الواقع، وإنما يظل في حالة من الوعي النشط، فلا ينقطع تفكير المرء عما يتعرض له من أحداث يومية، هذا هو سبب اختلاط الحلم بالواقع.
توجد كذلك أسبابًا بيولوجية عدة تؤدي إلى اختلاط الحلم بالواقع منها:
- كون العقل غير مستيقظًا بشكل كامل من الحلم.
- كون تلك الأحلام ناتجة عن محاولة العقل أن يرتب كافة الأفكار التي حاول جمعها على مدار اليوم، عادة ما تكون تلك الأفكار ترتبط بمشاعر وأحاسيس تثير العقل خلال إعادة عرضها.
- الإصابة بإحدى الأمراض النفسية: ذلك أن المرء قد يحدث له اعتلال ما يجعله لا يميز بين الأحلام والواقع، فلا يفرق بين الأمور التي يراها في الفضاء البصري والتي يراها في مخيلته، هذا من أهم أسباب اختلاط الحلم بالواقع.
علاوة على ذلك.. فبناءً على الدراسات، فإن الأحلام تؤثر على حياة الشخص ومهامه اليومية بشكل كبير، لاسيما إن كان يؤمن بارتباط الأحلام بالواقع.
سبب الأحلام ما بين الحلم واليقظة
يحدث كثيرًا أن يرى المرء حلمًا وهو شبه مستيقظ، وهو ما يعرف بـ “حلم اليقظة” وعادة ما يفسرها على أنها خيالات أو نحو ذلك، وهذا ما أكده بعض العلماء.
بينما أجرى البعض العديد من الدراسات، ورأوا أن تلك الأحلام ليست بخيال، وإنما هي حقيقة، والدليل على ذلك تكرار الأحلام السريعة بين الاستيقاظ واليقظة لدى الكثير، بيد أنه لم يتم التعرف بعد على ماهية تلك الأفكار، أو أسبابها إلى الآن.
عدم التمييز بين الحلم والواقع.. مشكلة؟
يحدث أن يتذكر المرء أمرًا ما، بيد أنه لا يتمكن من تذكر هل حدث هذا في المنام، أم في الحياة الواقعية، وهذا الأمر عادي، إذا ليس بالضرورة أن يكون هذا الأمر قد رآه في منامه.
بيد أنه إذا تكرر هذا الأمر، أو أصبح المرء يعيش في تيه، فلا يتمكن من التفرقة بين الحلم والواقع، فهذا يعني أنه مصاب بإحدى الاضطرابات النفسية، مثل ما يعرف باختلال الآنية وتبدد الواقع، والذي يتسبب في جعل المرء يفقد الاتصال بالواقع، ويشعر كونه منفصلًا عن جسمه، ويرى العالم من الخارج.
لذا عليه معالجة الأمر من خلال استشارة طبيب نفسي، والذي يساعده بطرق مختلفة، سواء بالتقنيات النفسية المتعددة، أو عبر الأدوية.
كما قد يكون الأمر ما هو إلا قلق نفسي يصيب البعض، يزول مع مرور الوقت، ما إن تجاهله الشخص، وتعايش معه.
على كلٍ.. على المرء أن يطرد كل الأفكار السلبية التي تراوده، لاسيما ما تعلق منها بارتباط الأحلام بالواقع، أو كونه يرى الأحلام تتحقق أمام عينه، حتى لا يتحول معه الأمر إلى مرض نفسي، يؤدي إلى ما لا يُحمد عقباه.
توجد حقيقة أن التفكير المستمر في أمر ما، وانشغال العقل به بصفة مستمرة يجعله ينعكس على الأحلام، ثم قد يتحقق هذا الأمر في الواقع قدرًا فيظن المرء بذلك اختلاط الحلم بالواقع.